فرض حظر على استخدامه بعد الـ10 مساءً.. بريطانيا تخطط لمنع تيك توك للأطفال

كشفت حكومة حزب العمال في بريطانيا، عن دراسة فرض قيود جديدة على استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي خاصة تيك توك، وسط تزايد المخاوف من تأثير هذه المنصات على الصحة النفسية وسلوكيات الأطفال.
بريطانيا تخطط لحظر تيك توك للأطفال ليلًا
وحسب ما نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية، قال وزير الشؤون الرقمية بيتر كايل، إنه ينظر في إمكانية إنشاء منصة رقمية مكافئة للتلفزيون التقليدي، تكون مخصصة للأطفال وتوفر محتوى آمن، بعيدًا عن الطابع الإدماني الذي تسببه مواقع التواصل الحالية.
وأشار كايل إلى أنه يتابع تجربة تطبيق تيك توك في فرض حظر لاستخدامه على الأطفال دون سن الـ 16 بعد الساعة الـ 10 مساءً، وتشجيعه الشركات الأخرى على توفير أدوات مماثلة للرقابة الأبوية، مثل التحكم في أوقات الاستخدام.
وأوضح الوزير أنه لن يتخذ أي قرارات حاسمة دون الاعتماد على أدلة واضحة، مؤكدًا استثماره في البحوث والدراسات التي تبحث تأثير استخدام التكنولوجيا على صحة الأطفال، خاصة النوم وجودة الحياة الأسرية.
وجاءت تصريحاته عقب إصدار هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (أوفكوم) القواعد النهائية الخاصة بقانون السلامة على الإنترنت، والتي تلزم شركات التكنولوجيا بتطبيق تدقيق صارم في أعمار المستخدمين وحماية الأطفال من المحتوى الضار.
وأكد كايل أنه لن يتردد في دعوة الهيئة لاستخدام سلطاتها الكاملة، بما في ذلك فرض غرامات تصل إلى 10% من المبيعات العالمية للشركات المخالفة، أو حتى الحبس للمخالفين المتكررين.
قانون غير قابل للتفاوض
وأضاف الوزير أن القانون غير قابل للتفاوض ضمن أي اتفاقية تجارية مستقبلية، حتى مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى مبادرات بعض الشخصيات البارزة مثل ميلانيا ترامب وإيلون ماسك ومارك زوكربيرغ بشأن حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.
وشدد كايل على ضرورة معالجة الطبيعة الإدمانية لبعض تطبيقات التواصل، التي تسبب الإحباط بين الشباب بسبب الوقت المهدور في تصفح محتوى غير مفيد، داعيًا إلى التعاون بين الحكومة وشركات التكنولوجيا لتطوير أدوات تحمي الأطفال وتمنح أولياء الأمور قدرة أكبر على التحكم.
ورغم توفر أدوات الرقابة الأبوية الحالية، أشار الوزير إلى سهولة التحايل عليها من قِبل الأطفال، مؤكدًا أهمية تطوير أدوات أكثر فاعلية. وأعرب عن خيبة أمله من تقاعس الشركات عن تمويل أبحاث مستقلة لدراسة تأثير منتجاتها الرقمية قبل طرحها.
وختم كايل تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة منفتحة على الشراكة مع شركات التكنولوجيا، وأنها تسعى لتطوير أنظمة تقنية تساعد في توفير بيئة رقمية أكثر أمانًا للأطفال.