رئيس دينية الشيوخ: تخرج الأئمة من الأكاديمية العسكرية يعكس إيمان الدولة ببناء الوعي وترسيخ مفاهيم الأمن الفكري

قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، النائب الأسبق لرئيس جامعة الأزهر، إن تخريج دفعة جديدة من أئمة وزارة الأوقاف، الذين أنهوا برنامجهم التدريبي المتقدم داخل الأكاديمية العسكرية، مشهد وطني مشرف، وتحت رعاية ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح عامر أن تخريج الأئمة مشهد يعكس إيمان الدولة العميق بأهمية بناء الوعي، وترسيخ مفاهيم الأمن الفكري، ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، من خلال إعداد إمام عصري، يمتلك أدوات العلم والدين، ويعي متطلبات الواقع، ويجمع بين الوطنية والوسطية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأئمة هم ثمرة جهد وعلم وتدريب استمر على مدار شهور، وبدعم الدولة المصرية، التي تؤمن أن الكلمة الطيبة أقوى من أي سلاح، وأن المنبر له دوره في بناء الوعي وحماية الأوطان.
ولفت رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أن تخريج هذه الدفعة يعد نواة لتخريج كوادر دعوية قادرة على التعاطي مع الواقع المتغير والذي بات يتطلب داعيا نوعيا متسلحا بحقيبة من العلوم المختلفة التي يحتاجها الواقع بعوالمه المختلفة والمتشابكة، متابعًا: «ولعل هذه التجربة تزداد مع الأيام صقلا بما يضاف إليها من علوم تعالج قضايا العصر ومشكلاته التي تتمثل في مثلث الفساد والهدم وهي الشذوذ والتطرف والإلحاد التي باتت تهدد الأمن الفكري للمجتمعات عموما».
ونوه إلى أن حضور الرئيس السيسي الحفل يعد تكريما للدعاة وإشادة بالدور الذي يقومون به في محو الأمية الدينية وتقديم صحيح الدين بلغة مناسبة إضافة إلى بناء وعي رشيد تجاه مختلف القضايا الدينية والمجتمعية، لافتا إلى أن القسم الذي أعدته وزارة الأوقاف يشير إلى الوعي بالمسؤولية الدينية والوطنية تجاه مختلف شرائح المجتمع.
ولفت إلى أن الاحتفال ليس فقط بتخريج عقول مستنيرة، وقلوب مخلصة، حملت أمانة الكلمة، وعاهدت الله أن تكون للحق داعية، وللوطن سندًا، وللناس موجهًا بالحق، منوها إلى أن تخريج هذه الدفعة، من صرح عسكري عظيم، يعكس الدمج الحقيقي بين حماية الحدود بالسلاح، وحماية العقول بالكلمة.
وأكد أن الأئمة الذين تخرجوا، ليسوا فقط خطباء على المنابر، بل هم حراس للوعي، وسفراء للفكر الرشيد، ومشاركون في معركة بناء الوطن، جنودًا في ميدان الكلمة، لا يقلون أهمية عن جنودنا البواسل في الميدان.
ووجه الدكتور يوسف عامر، الشكر والتقدير والاحترام للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه الدائم لقضية تجديد الخطاب الديني وبناء الإنسان المصري، وتحية لوزارة الأوقاف، وقادة الأكاديمية العسكرية، ولكل من ساهم في إعداد هذه الكوكبة المتميزة من الأئمة.