السبت 18 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تحرك برلماني بشأن قرار إزالة متحف وجزء من منزل الفنان الراحل نبيل درويش

متحف ومنزل نبيل درويش
سياسة
متحف ومنزل نبيل درويش
الخميس 18/أبريل/2024 - 03:51 م

تقدمت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمُقراطي، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري النقل والثقافة، بشأن القرار الصادر بإزالة متحف وجزء من منزل الفنان الراحل نبيل درويش.

سؤال برلماني بشأن منزل الفنان الراحل نبيل درويش

وقالت عبد الناصر في مستهل طلب الإحاطة المقدم: إننا تابعنا على مدار الساعات الماضية ما تم تداوله إعلاميًا على لسان أسرة الفنان التشكيلي الراحل نبيل درويش، بشأن تلقيهم إخطارا بضرورة إخلاء متحف الفنان الراحل ومنزله في غضون أسبوعين، للبدء في تنفيذ قرار هدم المتحف الواقع على طريق سقارة السياحي بمحافظة الجيزة، وذلك ضمن أعمال توسعة دائري المريوطية.

وأضافت عضو البرلمان، أنه وفق ما هو مُعلن صدر إنذار موجه من مركز مدينة أبو النمرس التابعة لمحافظة الجيزة، إلى ورثة الفنان الراحل نبيل درويش، بضرورة إخلاء المبني لتوسعة وتطوير الطريق من المنصورية إلى المريوطية بطول 3.5 كم، حيث أكد الإنذار على سرعة إخلاء المبنى بالكامل لاستكمال المشروع.

واستكملت: كالمعتاد نطرح السؤال الذي لا نجد ولا تجد الحكومة إجابة مُقنعة عليه، لماذا تتساهل الجهات التنفيذية بهذا الشكل غير المفهوم في تدمير المعالم التراثية للدولة المصرية في نظير مشروعات يمكن أن نجد لها أماكن بديلة تصلح لتنفيذها، فتارة تدمر الحكومة المقابر الأثرية، وتاره أخرى تزيل مناطق سكانية بشكل شبه كامل، والآن تزيل واحد من أهم المعالم الفنية في مصر بهدف تنفيذ توسعة مرورية.

كما أوضحت عبد الناصر أيضًا، أن الأعجب من ذلك الأمر هو الرد المتداول لوزارة الثقافة على أسرة الفنان الراحل بشأن تلك الواقعة، فعندما ورد إنذار الإزالة إلى أسرة الفنان نبيل درويش، اتجهوا بشكل تلقائي صوب الجهة المنوط بها حماية ذلك التراث الفني وهي وزارة الثقافة، إلا أن رد الوزارة كان صادما للغاية، حيث أكدت وزيرة الثقافة أن هذا المشروع هو مشروع قومي ومن الصعب إيقافه.

وأردفت أنه بجانب أن أعمال التوسعة المزمع تنفيذها مكان المتحف تخالف قرار رئاسة مجلس الوزراء التي أصدرها في يناير 2023 بشأن ترشيد الإنفاق في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة والذي نص على تأجيل تنفيذ أي مشروعات لم يتم البدء فيها ولها مكون دولاري واضح، بجانب عدم الصرف على أي احتياجات لا تحمل طابع الضرورة القصوى.

وتابعت: هناك تساؤلات في غاية الأهمية، فهل كل توسعه أو زيادة في عدد الحارات المرورية يُعتبر مشروعًا قوميًا على حسب رد وزيرة الثقافة؟! ألا يعتبر متحف الفنان نبيل درويش تراثًا فنيًا قوميًا أيضًا من الواجب الحافظ عليه؟ هل أصبح لدى القائمين على المشروعات القومية ترخيص مفتوح بهدم وتدمير المعالم التراثية والتاريخية والفنية والثقافية للدولة المصرية ومواطنيها؟

وأشارت إلى أن تلك الواقعة المؤسفة قد تخطى صداها المدى المحلي، فمنذ أيام أرسلت الأكاديمية الدولية للخزف بسويسرا التابعة لهيئة اليونيسكو، خطابا رسميا لوزارة النقل تطالب الوزارة بإعادة النظر في قرار هدم المتحف نظرا للقيمة الفنية للفنان الراحل وأعماله، ولكن بكل أسف دون جدوى.

كما أوضحت عبد الناصر، أنه إذا كانت الحكومة لا تعرف أهمية ذلك المتحف، فنود أن نوضح أن أهمية المتحف تأتي من أهمية صاحبه الفنان التشكيلي نبيل درويش، والذي يعد واحدًا من أهم فناني الخزف في مصر والشرق الأوسط بل والعالم، حيث إن الفنان نبيل درويش هو صاحب أول رسالة دكتوراه في فن الخزف عام 1981، وكانت عن تفاصيل صنع المصريين القدماء لفوهات سوداء للأواني الخزفية وكان هذا وقتها موضوعًا جديدًا أضاف قيمة علمية كبيرة إلى هذا المجال على الصعيد الدولي وليس المحلي أو الإقليمي فقط.

تابع مواقعنا