كان فيه روحانيات غير عادية.. قائد أول مركبة برمائية عبرت القناة للجبهة الشرقية يروي تفاصيل النصر | بث مباشر
يتزامن اليوم الذكرى الـ 50 لذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، والتي استرد من خلالها الأبطال جميع الأراضي المصرية المحتلة في ذلك الوقت، ومنهم البطل عادل العاطفي قائد أول مركبة برمائية عبرت القناة للجبهة الشرقية، لتحرير الأرض.
قائد أول مركبة برمائية عبرت القناة للجبهة الشرقية يروي تفاصيل كفاحه
ويتذكر البطل عادل العاطفي، الاستعداد للمعركة فور التحاقه للخدمة بالقوات المسلحة المصرية عام 1971، ليلتحق بسلاح المهندسين، لكن سرعان ما يتم اختياره ضمن عدد محدود من الجنود للتدريب على ناقلات جديدة تم استيرادها من الاتحاد السوفيتي، وهي مركبات برمائية.
وأشار إلى أنه خضع مع زملائه للتدريب المكثف في نهر النيل بمنطقة الجيزة من أجل العبور الليلي، موضحا أنه قبل الحرب بأيام تم نقلهم بخطة تمويه ذكية إلى الجبهة الغربية دون أن يكون لديهم علم بالعبور أو موعد الحرب، وقبل الحرب بساعات يوم السادس من أكتوبر علم بالعبور ليصاب بالدهشة من أجل توقيت الحرب.
وأضاف إلى أنه فور مرور الطيران على ارتفاع منخفض لتدمير مطارت العدو في سيناء ومواقع القيادة والدفاع الجوي، انطلقت المدفعية لتدك حصونه، مشيرا إلى أنه في ذلك التوقيت كان أول من شغل مركبته البرمائية وعبر بها قناة السويس إلى الضفة الشرقية ومعه المئات من الجنود والأسلحة وعلى مدار ساعات طويلة دون خوف أو تعب.
وتابع قائلا: اليوم ده كانت روحانياته غير عادية.. ولما سمعنا كلمة الله وأكبر.. حسينا السما بترددها.. كنت أول واحد ينزل القناة ويعدي للجبهة الشرقية.. وانضرب علينا نار ومش فارق معانا الموت.. كنا نتمنى الشهادة أو النصر.. وجمال المعركة إن كل الرتب كانت على الجبهة كله كان بيحارب.
وأوضح أنه عقِب الحرب عمل مدرسا وحرص على تخريج أجيال متعاقبة، وعقِب خروجه على المعاش أصيب بسرطان بالقولون وتم استئصال أجزاء كبيرة من المعدة والطحال والزائدة، مؤكدا أنه استعان بالله ووثق في شفائه وهو ما تجقق بالفعل، قائلا: جالي سرطان وقهرته.. لأن النفسية أهم حاجة وعندى حسن ظن بالله إن هقوم وأبقى كويس.
