الأحد 19 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تعريف الأضحية وكل ما يتعلق بها من شروط وأحكام وفضائل وسنن

تعريف الأضحية
دين وفتوى
تعريف الأضحية
الثلاثاء 20/يونيو/2023 - 05:40 م

يبحث ملايين المسلمين عن تعريف الأضحية، وهي شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، وتُسن الأضحية لكل مسلم قادر استوفى شروط الأضحية المتفق عليها من جمهور أهل العلم، حيث الإسلام، والعقل، والحرية، والإقامة، والاستطاعة المالية، وبمناسبة قرب حلول موعد عيد الأضحى 2023، نوضح لكم في هذا التقرير عبر القاهرة 24، تعريف الأضحية وشروطها وفضلها، فإلى التفاصيل.

 

تعريف الأضحية

أوضحت دار الإفتاء المصرية، تعريف الأضحية في منشور سابق لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مؤكدة أن الأضحية هي اسم لما يُذكي تقربا إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة، والتذكية هي السبب الموصل لحل أكل الحيوان البري اختيارا، فتشمل الذبح والنحر، بل تشمل العقر أيضا.

وقيل في تعريف الأضحية وفقا لدار الإفتاء المصرية، هي السبيل الشرعية لبقاء طهارة الحيوان وحل أكله إن كان مأكولا، وحل الانتفاع بجلده وشعره إن كان غير مأكول، والأضحية في لغة العرب فيها أربع لغات، إضْحِيَّةٌ، وأُضْحِيَّةٌ والجمع أضاحي، وضَحِيَّةٌ على فعيلة والجمع ضحايا، وأَضْحَاةٌ والجمع أضحىً كما يقال: أرطاةٌ وأرْطىً.

وبسبب الأضحية سمي العيد بعيد الأضحى، لأنها تُفعل في وقت الضحى، الذي يبدأ من بعد شروق شمس يوم النحر، اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو وقت ابتداء ذبح الأضحية، أما وقت انتهائه فهو غروب شمس آخر أيام التشريق اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وللمضحي أن يلتزم بوقت ذبح الأضحية لأن الذبح قبل أو بعد الوقت المحدد شرعا، يعد صدقة وليست أضحية.

وتابعت دار الإفتاء المصرية، في توضيح تعريف الأضحية، إنه ليس من الأضحية، ما يُذكى استحبابا بنية العقيقة عن المولود، أو ما يُذكى بنية الهدي، سواء كان ذلك استحبابا للمفرِد، أو وجوبا للمتمتع والقارن، كما إنه ليس من الأضحية ما يُذكى وجوبا لترك واجب أو فعل محظور في نسك الحج أو العمرة.

تعريف الأضحية

 

الأضحية وشروطها

ينبغي على المضحي أن يجتهد في الأضحية وشروطها لينال ثوابها، ووفقا لدار الإفتاء المصرية، يشترط في الأضحية ما يشترط في غيرها من الذبائح؛ من كون الحيوان حيًا من بهيمة الأنعام "الإبل والبقر والغنم، ومن الغنم: الضأن والمعز"، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون صيدًا من صيد الحرم، وأن تكون خالية من العيوب، وأن تبلغ سن التضحية، بأن تكون جذعة للضأن، وأن تكون ثنية في غيره، وأن تكون الأضحية سالمة من العيوب، وأن تكون مملوكة للمضحي، وينوي بها التقرب إلى الله تعالى.

حكم الأضحية

ولمن يرغب في معرفة حكم الأضحية، وهي واحدة من الأمور المتعلقة بـ تعريف الأضحية أيضا، فهي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، يفوت المسلم خير كبير بتركها إذا كان قادرا عليها، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الحاكم وصححه.

واختلف الفقهاء في حكم الأضحية على قولين:

الأول، أن حكم الأضحية سنة مؤكدة في حق المسلم الموسر، وهو رأي الشافعية والحنابلة وأرجح القول عند المالكية، كما إنه الرأي المفتي به في دار الإفتاء المصرية، وذلك استدلالا بالحديث النبوي الشريف عن أم سلمة رضي الله عنها أَن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا))، فالأمر مفوض لمن أراد.

 

أما القول الثاني في حكم الأضحية، فهي واجبة في مذهب أبو حنيفة، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ سورة الكوثر، وكذلك بالحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة رضى الله عنه أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا)) أخرجه ابن ماجه في سننه.

 

فضل الأضحية

ذكر فضل الأضحية في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، مثل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا».

 

شكر لله

والأضحية شرعت في السنة الثانية للهجرة النبوية، ويقصد بها شكر الله تعالى على نعمه المتعددة، التي تستوجب شكر المنعم، حيث يتقرب العبد بأضحيته إلى ربه بإراقة الدم، امتثالا لأمره سبحانه وتعالى، حيث قال جل جلاله: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ [الكوثر: 1-3].

 

إحياء سُنة سيدنا إبراهيم

وبالأضحية أيضا يتم إحياء سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه الصلاة والسلام في يوم النحر، وبهذه الأضحية يتذكر المؤمن أن صبر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وإيثارهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس والولد كان ذلك كله هو سبب الفداء ورفع البلاء.

 

التوسعة على النفس وأهل البيت

ومن فضل الأضحية أيضا التوسعة على النفس وأهل البيت، وإكرام الجيران والأقارب والأصدقاء، والتصدق على الفقراء في يوم الأضحى، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: “مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيُعِدْ”. فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا يَوْمٌ يُشْتَهَى فِيهِ اللَّحْمُ - وَذَكَرَ مِنْ جِيرَانِهِ فَكَأَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَذَرَهُ - وَعِنْدِى جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْنِ فَرَخَّصَ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم، فَلاَ أَدْرِى بَلَغَتِ الرُّخْصَةُ أَمْ لاَ، ثُمَّ انْكَفَأَ إِلَى كَبْشَيْنِ - يَعْنِى فَذَبَحَهُمَا - ثُمَّ انْكَفَأَ النَّاسُ إِلَى غُنَيْمَةٍ فَذَبَحُوهَا".

 

سنن الأضحية

بعدما أوضحنا لكم تعريف الأضحية، وشروطها، وحكمها، وفضلها، نقدم لكم الآن سنن الأضحية وآدابها وفقا لدار الإفتاء المصرية، كما يمكنكم الاطلاع على تقسيم الأضحية بالتفصيل من هنـــــــــا.

 

آداب الأضحية
تابع مواقعنا